Nouvelles

يؤمن المدرّب الجديد لمولودية باتنة، مليساف بوفدانوفيتش، وهو من دولة الجبل الأسود، بنجاحه في تجربته الجديدة بالجزائر، انطلاقا من المعطيات التي بحوزته وكذا للإرادة الكبيرة التي لمسها عند لاعبي الفريق في أول احتكاك له بهم. واقتربت ''الخبر'' من بوفدانوفيتش لمعرفة أولى انطباعاته
 بعد شروعه في العمل مع المولودية. 
بداية مرحبا بكم في الجزائر وبالضبط في مدينة باتنة؟
شكرا لكم! وأنا جد سعيد بوجودي في بلدكم الجزائر بلد كرة القدم.
لنبدأ من البداية كيف حصل الاتصال بشخصكم، وعلى ماذا اتفقتم؟
الاتصال تم في البداية عن طريق ''مناجير'' جزائري، وبعدها التقيت بالمسيّرين وتناقشنا في العديد من الأمور والأهداف التي يريدون الوصول إليها، ولم نختلف كثيرا وكان الاتفاق سريعا.
ولكن هل تملك نظرة عن كرة القدم الجزائرية؟
طبعا الكرة الجزائرية أعرفها وأتابع كل لقاءات البطولة التي تنقل عبر القنوات الفضائية، ولا أخفي عليك إذا قلت أني من أشد المعجبين بها.
وفريق مولودية باتنة فريقك الجديد، هل تعرفه؟
 سأقول لك أنني تابعت آخر مقابلة له ضد شبيبة القبائل وأراحني كثيرا المردود الذي قدمه اللاعبون، كما أني حاولت معرفة كل صغيرة وكبيرة ووجدت في المدرّب المساعد عيساوي كل الدعم والسند.
واللاعبون، كيف كان اللقاء معهم؟
كان لي حديث مطول مع اللاعبين وخاصة المصابين في صورة بن آمقران، رزيوق، براهيم شاوش ودبوس، وقد لمست عند الجميع روحا عالية في تحمل المسؤولية. وهو ما أثلج صدري. وسأحاول الوقوف على إمكانيات الجميع في الفترة القادمة.
وهل خصصت برنامجا خاصا لذلك؟
سأواصل العمل على النهج السابق لزميلي مواسة، ولهذا الغرض برمجت أربع مقابلات تحضيرية لأني لاحظت أن نسبة استعداد الفريق لا تتعدى الـ 60 % ولدينا الوقت الكافي لتحضيرهم لاستئناف البطولة، خاصة أن اللقاءات التحضيرية ستبقي اللاعبين في أجواء المنافسة.
الفريق مقبل على مرحلة حاسمة، فهل تدركون ذلك؟
بطبيعة الحال أدرك ذلك، ولهذا سأحاول أن أغرس في اللاعبين ثقافة الفوز وعدم الاستسلام لأني بطبعي لا أقبل الخسارة أيا كان نوعها، فأنا لست انهزاميا وسأركز كثيرا على الجانب النفسي للاعبين لأنه نقطة ضعف اللاعب الجزائري.
وماذا تقول لأنصار النادي؟
لا أريدهم أن يستبقوا الأحداث، وأن لا تحافوا فنحن بصدد القيام بعمل احترافي كبير أطلب منهم فقط الصبر والتشجيع.

بطاقة فنية
يعد بوفدانوفيتش من أبرز لاعبي جيله في سبعينيات القرن الماضي، وقد لعب لبارتيزان بلغراد (يوغسلافيا سابقا) قبل أن يحترف في فريق سيرينا الإيطالي، ليختتم مشواره في نادي مارينور السلوفيني، الذي بدأ فيه مساره التدريبي، حيث عرف بعدها تنقلات عدة بين مختلف الأندية وتألق أكثـر في البطولتين التونسية والليبية كمدرب لنوادي الترجي، ملعب سوسة واتحاد طرابلس الذي حاز معه على لقبي البطولة والكأس. كما سبق له أن خاض تجربة قصيرة مع شباب بلوزداد، لكنها لم تعمر ويحوز في سيرته الذاتية أيضا بطولات وكؤوسا محلية وأوروبية مع فريق بارتيزان بلغراد ومشاركتين في المونديال مع المنتخب اليوغسلافي.