En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies pour vous proposer des contenus et services adaptés. Mentions légales.

MSPB_Titre.png

Nouvelles

يؤكد صانع الألعاب ومحبوب الجماهير لزهر حاج عيسى في هذا الحوار الذي خصّ به الشروق، بأنه سيواصل مسيرة الإبداع وإمتاع الجماهير الكروية في الملاعب، وهذا موازاة مع تجديده العقد لموسم آخر مع فريقه الأصلي مولودية باتنة الذي حقق معه الصعود الثاني على التوالي. ويستعيد صانع أفراح وفاق سطيف سابقا الكثير من الذكريات الايجابية والسلبية، مؤكدا بأن عديد الأطراف ظلمته في المنتخب الوطني، وفي مقدمتهم المدرب رابح سعدان، كما يحمّل الرئيس السابق لوفاق سطيف عبد الحكيم سرار مسؤولية حرمانه من الاحتراف في أوروبا، ويكشف أمورا أخرى تجدونها في هذا الحوار.

يؤكد صانع الألعاب ومحبوب الجماهير لزهر حاج عيسى في هذا الحوار الذي خصّ به الشروق، بأنه سيواصل مسيرة الإبداع وإمتاع الجماهير الكروية في الملاعب، وهذا موازاة مع تجديده العقد لموسم آخر مع فريقه الأصلي مولودية باتنة الذي حقق معه الصعود الثاني على التوالي. ويستعيد صانع أفراح وفاق سطيف سابقا الكثير من الذكريات الايجابية والسلبية، مؤكدا بأن عديد الأطراف ظلمته في المنتخب الوطني، وفي مقدمتهم المدرب رابح سعدان، كما يحمّل الرئيس السابق لوفاق سطيف عبد الحكيم سرار مسؤولية حرمانه من الاحتراف في أوروبا، ويكشف أمورا أخرى تجدونها في هذا الحوار.

بداية، ما تعليقك بعد تجديد العقد مع مولودية باتنة؟

أنا سعيد بهذه الخطوة التي أتمنى أن تكون فرصة لتجسيد طموحات في مستوى تطلعات الأنصار، وهذا تكملة للصعود الذي حققناه إلى القسم الثاني.

كيف تنظر إلى التحديات التي تنتظر مولودية باتنة خلال الموسم المقبل؟

أكيد أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة وأن القانون الجديد سيعرف سقوط 6 فرق نهاية الموسم، ما يتطلب التحضير بجدية حتى نكون في مستوى التحديات التي تنتظرنا، وإن شاء الله بتضافر جهود الجميع ستكون مولودية باتنة في مستوى طموحات وتطلعات أنصارها ومحبيها.

ما هي رؤيتك لمستقبل البطولة بعد التوقف الطويل والاضطراري بسبب وباء كورونا؟

هذا الإشكال عانى منه الجميع، ليس سهلا أن تتوقف المنافسة لمدة 6 أشهر كاملة بسبب كوفيد كورونا، وهو الأمر الذي سيزيد من صعوبة البطولة، لكن من اللازم التكيف مع المعطيات السائدة، مع الحرص على العمل الجاد خلال الأيام المقبلة، فنحن نترقب موعد الشروع في التحضيرات حتى نؤدي ما علينا فوق الميدان.

صنعت الحدث في عدة مباريات استعراضية مع زملائك السابقين في المنتخب الوطني، ما تعليقك؟

الفرصة كانت مواتية لبرمجة عدة مباريات كروية استعراضية، الهدف منها بعث الفرحة في نفوس الجماهير، وكذا إحياء بعض المناسبات بدعوة كريمة من عدة جهات، حيث برمجنا مباراة استعراضية في جيجل إحياء لذكرى وفاة اللاعب السابق لحمر، كما كان هناك لقاء في بسكرة، وبرمجنا أيضا مباراة استعراضية في نقاوس على شرف الأسرة الكروية لمدينة نقاوس، وكذا إحياء ذكرى وفاة المدرب القدير إبراهيم قليل.

الكثير أجمع بأنك كنت نجما وفنانا فوق الميدان في مختلف هذه المباريات، هل هذا يعني بأنك مصر على مواصلة البرهنة فوق الميادين؟

هدفي دائما هو إمتاع الجماهير الكروية، والحمد لله أن الجميع أبدى ارتياحا للمبادرات التي تمت بخصوص المباريات الاستعراضية المبرمجة في جيجل وبسكرة ونقاوس، وبإذن الله سأكون في الموعد مع مولودية باتنة خلال الموسم الكروي الجديد، حتى نحقق مشوارا ايجابيا، مثلما سأعمل على تسخير خبرتي وإمكاناتي حتى أكون في مستوى الأنصار وجميع الجماهير التي تحب لزهر حاج عيسى.

هل ترى بأن مواصلتك المسيرة مع مولودية باتنة للموسم الثالث على التوالي يصب في خانة رد الجميل؟

مولودية باتنة هي فريقي الأصلي، وهي التي منحت لي فرصة مداعبة الكرة من بوابة صنف الأصاغر وصولا إلى اللعب في صنف الأكابر وأنا لازلت في صنف الأواسط، وبعد ذلك انتقلت إلى وفاق سطيف الذي عبّد طريقي نحو التتويج بالألقاب والبطولات، قبل أن أخوض تجارب كروية أخرى داخل وخارج الوطن، لأعود مجددا إلى مولودية باتنة التي سأعمل على توظيف خبرتي وإمكاناتي لبعث الفرحة وسط الأنصار والعمل على تحقيق مسيرة مشرفة تعكس الأهداف المحققة في الموسمين الماضيين، ما سمح للمولودية من العودة إلى القسم الثاني.

حين نعود إلى مسيرتك مع وفاق سطيف، هل أنت راض بها، قياسا بالتتويجات النوعية التي نلتها بألوان نسور الهضاب؟

طبعا محطاتي مع وفاق سطيف كانت ثرية وجميلة، وحملت في طياتها ذكريات جميلة مثلما تتضمن بعض الذكريات السلبية، لكن الحمد لله فقد ساهمت في بعث الفرحة وسط أنصار وأسرة وفاق سطيف، وقد ساهمت بحكم موقعي كلاعب في تتويجات مهمة وطنية وإقليمية، سواء في البطولة أو الكأس أو المنافسات العربية وغيرها، وفي نفس الوقت هناك أمور سلبية يصعب نسيانها بسهولة.

هل تقصد ربما حرمانك من الاحتراف خارج الوطن؟

هذه من بين الأمور التي تصنف في خانة الذكريات السلبية، حيث قدمت الكثير للوفاق، وتلقيت عروضا كثيرة للاحتراف، لكن للأسف لم يتم مراعاة طموحاتي ومستقبلي في هذا الجانب.

هل تُحمّل المسؤولية لأسرة الوفاق أم لعبد الحكيم سرار الذي كان رئيسا للفريق في تلك الفترة؟

علاقتي بأسرة وفاق سطيف على ما يرام، وتجمعني بها ذكريات جميلة لا تنسى، أكيد أن المشكل في الأشخاص، وسرار يتحمّل مسؤولية كبيرة في حرماني من الاحتراف خارج الوطن، وهو ما يؤكد أن مستقبل حاج عيسى الكروي لم يضعوه بعين الاعتبار.

لكن خضت تجربة احترافية في الخليج؟

المستوى الذي كنت أقدمه في فترة تألقي مع وفاق سطيف كان يرشحني للاحتراف في أوروبا دون إشكال، لكن للأسف بعض الأشخاص كانوا يفكرون في مصلحتهم أكثر من المستقبل الكروي لحاج عيسى.

ماذا تقصد في هذا الجانب؟

هل يعقل مثلا أن يتم اقتراح احترافي في الخليج وعمري 22 سنة، هذا يؤكد بأن بعض الأشخاص كانوا يفكرون في مصلحتهم فقط، لأن الاحتراف في أوروبا يجعلهم “مايديوش دراهم”، بحكم أن المعاملات مضبوطة بعيدا عن ممارسات الكواليس وأمور أخرى. وعلى كل حال مسألة العروض الاحترافية قضية طويلة، وهناك من سعى إلى تحطيمي في هذا الجانب، وسأترك كل طرف مع ضميره، أما علاقتي مع أنصار وأسرة وفاق سطيف فهي عميقة ورائعة وستبقى كذلك.

بعيدا عن ملف الاحتراف الذي تراه من الذكريات السلبية، كيف تشعر حين يتم مناداتك بـ”باجيو العرب”؟

هذه شهادة أفتخر بها كثيرا، وهو ما يعكس مكانتي وسط الجماهير والمتتبعين، وكذا نظرة الإعلام إلى مردودي فوق الميدان. الحمد لله حققت مواسم رائعة، مكنتني من المساهمة في تتويجات نوعية مع وفاق سطيف، وإن شاء الله سأبقى دائما عند حسن ظن الجماهير الكروية، خاصة وأنني لازلت أنشط في ميادين الكرة بألوان مولودية باتنة.

لو نعرّج إلى محطاتك مع المنتخب الوطني، كيف تقيّمها، وهل أخذت حقك مع “الخضر”؟

بصراحة لم تتح لي الفرص الكافية مع المنتخب الوطني، وهذا لأسباب مجهولة لم أفهمها لحد الآن، فقد كنت في قمة مستواي وعطائي الفني فوق الميدان لكن المدربين الذين تعاقبوا على “الخضر” لم يمنحوا لي فرصة اللعب، تخيل أنني اللاعب الوحيد الذي لم يشرك أساسيا رغم تواجدي مع “الخضر” لمدة 6 سنوات كاملة، بل لم ألعب ولو نصف ساعة، وهذا غير معقول.

لكن تم إقحامك بديلا في بعض المناسبات، على ما قام به كافالي خلال ودية الأرجنتين، ما قولك؟

دخلت في الدقائق الأخيرة، وهذا غير كاف، لا أحد أعطى لي الفرصة الكافية للعب بغية البرهنة على صحة إمكاناتي وأحقيتي في حمل ألوان المنتخب الوطني، كل المدربين الذين تعاقبوا على “الخضر” “ظلموني” بما فيهم المدرب رابح سعدان.

كيف ذلك؟

ما يعاب على رابح سعدان هو أنه يعرف إمكاناتي حين أشرف على وفاق سطيف، بل يمكن القول إنني أنا الذي أعدت سعدان إلى الواجهة من بوابة وفاق سطيف ومنحت له فرصة العودة للإشراف مجددا على المنتخب الوطني، لكن حين تولى زمام “الخضر” أصبح “نكار الخير”، بدليل أنه همّشني ولم يمنح لي هو الآخر فرصة البرهنة مع المنتخب الوطني، فقد استدعى 5 لاعبين من وفاق سطيف لكن في النهاية همّشني دون سبب مقنع، وهنا يمكن أن أطرح سؤالا في هذا الجانب.

ما هو؟

لماذا حين أشرف سعدان على وفاق سطيف كنت في نظره “مليح” وفي مستوى خياراته الفنية، لكن حين تولى زمام المنتخب الوطني أصبحت خارج حساباته؟!

كيف تنظر إلى المنتخب الوطني الحالي بقيادة المدرب جمال بلماضي؟

أعتقد بأن الأمر يختلف كثيرا مع بلماضي مقارنة بالسنوات السابقة، فبلماضي يمنح الفرصة للاعبين القادرين على منح الإضافة اللازمة للتشكيلة الوطنية، على غرار ما هو حصل سابقا، فهناك أمور تحدث في الخفاء حرمت عدة لاعبين من البروز. والدليل ما حدث لي شخصيا مع المنتخب الوطني الذي مكثت معه 6 سنوات ولم ألعب ولو مباراة واحدة كأساسي خلال 25 مباراة برمجت خلال فترة تواجدي مع “الخضر”. وبالمناسبة أتمنى التوفيق للمنتخب الوطني لمواصلة تألقه في التحديات الرسمية القادمة.

بعيدا عن المنتخب الوطني، هل ترى بأن الإصابات أخلطت حساباتك في محطات مهمة من مشوارك الكروي؟

الإصابات دائما تعد العدو الأول للاعب، وفعلا تعرضت لعدة إصابات كانت لها انعكاسات سلبية على مساري الكروي، حتى أنني أرغمت على الابتعاد عن الميادين مؤقتا، لكن الحمد لله فقد واصلت العلاج والعمل بصبر وجدية، والدليل أنني لازلت ألعب فوق المستطيل الأخضر، وإن شاء الله سأكون دوما في مستوى ثقة وتطلعات الأنصار.

كانت لك تجربة كروية مع شباب باتنة، كيف تقيّمها خاصة وأنك عدت من إصابة وتعرّضت أيضا لإصابة؟

تجربتي مع شباب باتنة تزامنت مع شفائي من إصابة أبعدتني مدة معتبرة عن الملاعب، وقد قدمت مردودا نال رضى الأنصار، كما ساهمت في انتصارات هامة أمام فرق كبيرة تنشط في الرابطة المحترفة الأولى، لكن مع الأسف فإن لعنة الإصابات لاحقتني مجددا في منتصف الموسم، بعد الذي حدث لي في مباراة شباب قسنطينة، وهو الأمر الذي أرغمني على الابتعاد مجددا عن الميادين، لكن الحمد لله استعدت إمكاناتي، وعدت إلى الملاعب من بوابة فريقي مولودية باتنة، وقد تزامن ذلك مع الصعود إلى القسم الثاني، وإن شاء الله سأواصل تسخير خبرتي من أجل تحقيق مشوار إيجابي ومميز خلال الموسم الكروي المقبل.

هل من رسالة أو كلمة تريد أن تختم بها هذا الحوار؟

أدعو الله أن يرفع عنا البلاء والوباء، ويعيننا على تجاوز جائحة كورونا، ونسأل الله الصحة والعافية للجميع، أتمنى أن يكون كل الناس بخير، مثلما أتمنى أن تستعيد الملاعب الكروية حيويتها في إطار الروح الرياضية، وإن شاء الله سيكون الموسم المقبل موفقا لمولودية باتنة من أجل تحقيق مسيرة إيجابية تكون في مستوى طموحات الأنصار وأسرة النادي.